قلم : آية برهم
نسعى لأن نبحر بأفكارنا ومعتقداتنا نحو جزيرة الحياة الهانئة، نحو مجتمع أفضل نهاجر بعيداً في زوايا الكون، وقد نطير من دون جناحين إلى ذلك المستقبل المليء بالآمال والأفكار الواعدة.
فقد عانقنا ذواتنا ووحدنا أسرنا أملا في صفحة جديدة، نحو ذلك الفجر الجميل والمجتمع المشرق، الذي تتكامل فيه روابطنا وعلاقاتنا وأفكارنا التي تعكس واقعنا، فالأفكار التي توجد لدى الناس قد تساعد على تطور المجتمع، أو قد تكون عائقا أمام هذا التطور فالذات والمجتمع توأمان، ونحن نعرف أحدهما في نفس اللحظة التي نعرف بها الآخر، إذاً فإن معظم وعينا الانعكاسي لحالات عقلنا الواعي تصبح بالتالي وعياً اجتماعياً، لذا فإن التغير الإجتماعي إنما يبدأ من الداخل، و ذاك التغيير ينعكس على السلوك الخارجي للفرد والمجتمع على سواء.
فنتطلع إلى السماء ونستمد قوتنا من العزيز الجبار متسلحين بالإيمان والوعي والتوكل عليه، لنشيد بسواعدنا الفتية صرح مجتمع مجيد، ونعانق به أطياف السعادة والوعي المتناثرة هنا وهناك، بتغيير بوصلة أفكارنا، فمجتمعاتنا لا تستورد ولا توهب، وإنما تجلب بالعطاء الذي هو كالحب لا يُؤخد إلا بعد أن يُعطى.