قلم : آية برهم
ها هو القلم يعود مجدداً ليخط لكم كلمات الوعي والمعرفة، فينتقل من فهم الذات وطبيعتها إلى بناء أسر واعية...نعم فالأسرة هي الدرع الحصين لأفرادها، وقوتها من قوتهم لذلك لا بد لنا أن نقف على حق أسرنا واحتياجاتها وأن نتبع ذلك الأثر ونبحث حتى يضاء لنا الطريق الذي سطرت حروفه كلمات الوعي الأسري.
فالوعي عندما يعمل في الحقل الأسري يكتسب من فوره صيغة البناء، وينشئ أسرة على قواعد ودعائم متينة. فها هي الأسرة الواعية تحقق بين أبنائها الأمن النفسي والجسدي والغذائي والاقتصادي والصحي، وتبث فيهم الطمأنية والسكينة، فهي التي تجد الجسر الذي يصل بين حاجات أبناءها المادية الطبيعة والفكرية والعاطفية والاقتصادية، ولا تكتفي بالاستعدادات الفطرية فهي أسرة تعرف وجهتها وما عليها أن تفعله، هي كالربان يحاول أن يبلغ وجهته المحددة لا يكاد أن ينحرف يمنة ويسرة لأنه مطمئن إلى أنه يعرف وجهته والميناء الذي سيرسو عليه.
فيا رب هب يقظة لكل أسرة تائهة في خضم هذا العالم، أنقذها من الأمواج العاتية حتى لا تُسلم هذه الأمواج الهادرة فلذات أكبادنا إلى الضياع.