إعداد : رولا ابلاسي
أصدقائي سأحدثكم اليوم عن شخصية عظيمة، أعتقد أن منكم من سمع عنه أو شاهد أحد أعماله الرائعة، بالنسبة لي أجده إنساناً فريداً..تعرض بداية حياته لغربة الوطن والتشرد والذل وفراق الأهل والسجن، لكنه أراد لمشاعره وهمومه وصوته أن تصل بطريقة مختلفة ومؤثرة فاختار الرسم.
مولده ونشأته
ولد ناجي العلي في قرية الشجرة عام 1936،وهي قرية تقع بين الناصرة وطبريا في الجليل الشمالي من فلسطين. ثم شرد من فلسطين عام 1948، فنزح مع عائلته إلى لبنان، وهو من أسرة فقيرة تعمل في الزراعة. كانت حياة ناجي العلي في مخيم "عين الحلوة" عبارة عن عيش يومي في الذل، فأحدث ذلك صحوة فكرية مبكرة لديه، كما اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها.
رسومه
سافر
إلى السعودية بعدما حصل على دبلوم الميكانيكا، كان يعمل ويرسم أثناء أوقات
فراغه، وفي عام 1963 سافر إلى الكويت وعمل في مجلة الطليعة الكويتية، كما
وانتخب رئيس رابطة الكاريكاتير العرب، وحصلت أعماله على الجوائز الأولى في
معرضي الكاريكاتير للفنانين العرب في دمشق. كان يلقب بضمير الثورة وتميز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للاتنباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية، التي وصلت أربعون ألف رسم كاريكاتوري، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملوا على ريادة التغيّر السياسي باستخدام الفن كأحد أساليب التكثيف..كما وأعاد ابنه خالد إنتاج رسوماته في عدة كتب جمعها من مصادر كثيرة، وتم ترجمة العديد منها إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى.