شيماء شادرمة
هناك..حيث
الشمس توقظني بأشعتهان كأذرع حانية تداعب وجهي بحنان، لأستيقظ من جديد،
وقد ودعتُ ذكريات الماضي، من فرح وترح، وقمت بتوضيب كل تلك الذكريات في
حقيبة، وأرسلتها مع أشعة الشمس، لتذهب بعيداً بعيداً وأبدأ.
أنا من جديد..حياةً جديدة مختلفة بعض الشيء، رغم أن شخصيات حكايتي ما زالوا نفس الأشخاص، ولكن سأحبِك حكاية جديدة، والبطلة في هذه الحكاية هي أنا، والبقية هم ضيوف شرف لا أكثر، فأنا الكاتبة والمخرجة في هذه الحكاية!
نحتاج في بعض الأحيان أن نجلس مع أنفسنا، ونتحدث قليلا ًمعها، لأنها مصدر إبداعاتنا، ومنبع إلهامنا، لا أحد يستحق دور البطل في حكايتنا سوى أنفسنا، ولا أحد يستحق الاهتمام والحب إلا من خلق هذه النفس، وأبدع في صنعها. فمن أشرك الله في حبه لن يتذوق طعم السعادة، لا أحد يستحق أن نعيش لحظة شقاء أو عناء بسببه.
اهتمامنا بإنفسنا وذاتنا يفرض على الناس احترامنا وتقديرنا، فلنتكلم كما نشاء، ونرتدي ما نشاء، ونأكل ما نشاء، ونتصرف كما يحلو لنا، دون أن نكترث لأحد، ما دمنا على الطريق الصواب. فكلام الناس زائل، ولكل شخص رأيه، وإرضاء الناس غاية لا تدرك، لنسرح في خيالنا قليلاً، ونتحدث مع الجماد، وليقولوا عنا مجانين؛ لا بأس إن كان الجنون يسعدنا..فليحيا الجنون!
هي حياتنا حكاية، ونحن من نؤلفها، لذلك فلننتقي كلامنا، ونتقن نسج الحكاية، لنكون رواية يحتذى بها، ويضرب بها المثل.
التدوينات المنشورة في قسم "بأقلامكم" لا تعبر بالضرورة عن زيزفون