إمضاء- ج.ك.رولنغ..الأحلام تتطلب الكثير

 

إعداد : رولا ابلاسي


J. K. Rowling


أصدقائي هل سمعتم بهذا الاسم من قبل ؟

قد يبدو الاسم غريباً، لكنكم بالغالب تعرفون أحد أشهر أعمالها "هاري بوتر".

هي أحد أشهر الكاتبات الروائيات في هذا الزمان، تللك القصة الخيالية التي جسدت شيئا ً من أحلامها وأمانيها الطفولية ،والتي حققت مبيعات غير متوقعة، جعلتها أول مليارديرة عن طريق التأليف، حسبما أوردت مجلة "فوربس" المهتمة بعالم المال .

سوف أتطرق إلى عدة جوانب من حياتها في إمضائي هذا، ولكنني سوف أركز على جانب أراه مهما ً جدا ً بالنسبة لي وهو جانب التمسك بالحلم والإصرارعليه لتحقيقه، وتحمل المشقة والصبر بكل الوسائل والطرق ليصبح واقعاً نلمسه بين أيدينا .

اسمها - مولدها - عائلتها


"جوان كاثلين رولنغ" تعرف أكثر باسمها الفني ج. ك. رولينج ، كاتبة إنجليزية حاصلة على وسام الشرف البريطاني، ولدت في "تشيبنج سودبرى" في 31 / تموز/ 1965، هي متزوجة وأم لثلاثة أطفال، جيسيكا، دايفيد وماكنزي.

طفولتها - تعليمها

يبدو أن جوان كان لها شغف في الكتابة منذ نعومة أظافرها، فقد بدأت في الكتابة في سن مبكر وكتبت أول قصة لها في سن السادسة، كانت القصة تتحدث عن أرنب أصيب بمرض الحصبة، تتبدو وكأنها قصة رائعة! أما بالنسبة لتعليمها فقد تخرجت من جامعة "إكستر" بتخصص اللغة الفرنسية والأدب الكلاسيكي.

الإلهام - هاري بوتر


لننتقل إلى الجانب الرائع في حياتها الذي غير مجرى حياتها للأفضل، وكان بداية شهرتها ونجاحها "هاري بوتر":

تقول رولينغ :
"كنت عائدة إلى لندن على متن قطار، وجاءتني ببساطة فكرة هاري بوتر، كنت أكتب بشكل متواصل من سن السادسة حتى الآن، إلا أنني لم أتحمس لفكرة بهذا الشكل من قبل، لكني شعرت بخيبة أمل كبيرة؛ لأنه لم يكن لدي قلم حبر جاف وكنت أشعر بالخجل من أن أستعير واحدًا! لم يكن لدي قلم يعمل جيدًا، لكن ربما كان هذا شيئًا جيدًا، ببساطة جلست وأخذت أفكر لأربعة ساعات -الوقت الذي تأخر فيه القطار- وبدأت تتدفق الأفكار"

في بداية مشوراها لاقت جوان كثيراً من التحديات والصعوبات، فقد سافرت إلى البرتغال حيث كانت تعمل معلمة في إحدى مدارسها، وهناك قابلت زوجها الأول وأنجبت منه طفلتها "جيسيكا" ولكن للأسف لم يدم هذا الزواج كثيراً، قامت بعدها بالتدريس في فترات ما بعد الظهر والمساء --- متفرغة ً للكتابة خلال النهار- لتأمين مصاريف معيشتها، ثم عادت إلى بريطانيا ففُجعت بموت أمها مما أثر كثيراً على حالتها النفسية، وحين انتهت من روايتها، ذهبت إلى أكثر من دار نشر لنشر روايتها فرفضوا نشرها حتى بلغ عدد الرافضين 12 دار نشر! ولكنها لم تيأس أو تستسلم، بل تحلت بالأمل وواصلت البحث، إلى أن وجدت ناشراً صغيراً وافق على مضض، ورفض أن يكتب اسم رولينج كما أرادته" جوان رولينج"، بل استخدم الحروف الأولى، لأنه اعتقد أن القراء سينفرون من قراءة كتاب أطفال كتبته امرأة، ومن المضحك أن الذي ضغط على الناشر ابنته ذات الثمانية أعوام، والتي قرأتها فأعجبت بها جداً.

وقد تزوجت من جديد من الدكتور "نيل موراي" وأنجبت منه ولدين "دايفيد" و"ماكنزي".

أعمالها الخيرية 

لم تؤثر شهرة جوان وامتلاكها لكثير من الأموال على مساعدة الأخرين، فقد قامت بإنشاء "صندوق فولان الإئتماني الخيري" في عام 2000، حيث يستخدم هذا الصندوق لمساعدة النساء والأطفال ومكافحة الفقر.

أصدقائي كل هذا نتيجة حلم جاءها في قطار..آمنت به، أصرت عليه، تحملت من أجله، فتحقق.

أتمنى أن إمضائي قد نال إعجابكم وأحسنت الاختيار، لذلك قوموا بأخذ الدروس والعبر، ولا تتخلوا أبداً عن أحلامكم وتمسكوا بها جيداً وابتعدوا عن الأشخاص المُحبطين .

إلى اللقاء مع إمضاء جديد  ^_*

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا

تعليقات فيسبوك
تعليقات بلوجر