مرام أبو عيد
إلى من جعل قلمي يتوه عن باقي الكلمات ليكتب عنه..
هو شخص غير عادي حاولت أن أصفه بخيالي بكلمات بسيطة، ولكن فجأة توقف القلم عن الكتابة، عاكستني الحروف، وأعجزتني التعابير عن الوصف، وقفت في حيرة من أمري ما الذي حصل لي؟ لا استطيع أن أخط حرف لك! حاولت البحث عن حروف وتعابير تترجم وصفك أدركت حينها أنني محظوظة، أملك كنزاً لا يملكه أحد، كنز نادر الوجود.
في هذه اللحظة عـبارات كثيرة تدور في خلجات صدري، ومعاني مختلفة، أقف عاجزة عن كتابتها له. فله مني كل مشاعر الحب الإحترام والتقدير، مغروسة له في قلبي التي لا تذبل ولن تذبل، فلا تزال سفينتي تشق عباب البحر لتلتقط الكلمات التي توفيه الحق، ولا أظن أن تجدها. ولا تزال الكلمات تتزاحم وتتصارع، تريد أن تخبره عن مكنونها وعما يدور في مخيلتها.
إليك يا أغلى البشر عندي، إليك يا من كنت لي أبا وأخا وصديقاً، تمسح دمعتي إذا سالت، وتواسيني إذا ما جار الزمن، وتمدنى بالرأي والمشورة كلما احتجتك. إليك يا من بك ومنك استمد ثقتي وقوتي في التعامل والتعايش مع من حولي.
خالي الحبيب..كنت لي عونا على جور الزمان كنت لي قلبا صادقاً ابث له حزني وشكواي، وأجد لديه الحل اليقين. وحتى وإن اختلفنا في الآراء، أكون مطمئنة بأن اختلافنا لن يضيعنا، وهذا دليل صداقتنا وعمقها، ودليل جمال روحك ورقيها.
بك يا صديقي عرفت أشياء كثيرة، وتعلمت الكثير، وارتقيت بفعل أفعالك الرائعة. كنت لي كمثل المرسى للسفن التي تصل للميناء تعبة من مشوارها عبر البحر، وتلاطم أمواجه على جوانبها، فتسكن وتهدأ في مرساها، وأنت كذلك بالنسبة لي أنت مرسى نفسي، إذا تلاطمت بي أمواج الحياة وعواصفها.
قد أكرمني الله بشخص لو كتبت عنه بماء الذهب وقطرات الفضة لن تصل لمعتها الى لمعة ذاك القلب المخملي. لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر، ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً.
التدوينات المنشورة في قسم "بأقلامكم" لا تعبر بالضرورة عن زيزفون