إعداد : عبير البياري
تحرص ربة الأسرة على بيتها و تهتم دائما بنظافته وأناقته، وذلك لحرصها على صحة أفراد عائلتها، فترغب بتنظيف المنزل بشكل مستمر و تقوم بتعقيمه باستخدام بعض المنظفات الصناعية المعتادة، التي تقوم بشرائها من إحدى الأسواق التجارية.
و لكن هل تعلم ربة المنزل ما هي المكونات التي تتكون منها تلك المنظفات؟ وهل لديها المعرفة بالجانب السلبي لاستخدام تلك المواد؟
من خلال هذا المقال سوف نتعرف على كل ما هو مفيد، كما سأجيب على جميع تلك التساؤلات، حيث سأتحدث عن أضرار المنظفات الاصطناعية وآثارها السلبية على صحة الجسم. ومن ناحية أخرى سوف نجد الحلول و البدائل الطبيعية الصديقة للبيئة التي ستساعدك على الحفاظ على نظافة منزلك و ضمان صحة عائلتك.
إن معظم مواد التنظيف تتكون من مواد كيميائية تحتوي على مواد سامة، والتي تؤثر بشكل خطير على صحتك، وتشكل هذه المواد مصدر لنشر السموم في الجسم حيث يقوم الجلد بامتصاص تلك المواد و تدخل عبر التنفس إلى الرئتين، كما يمكن تناولها مع الطعام أثناء الأكل نتيجة غسل الصحون بطريقة خاطئة وعدم شطف الأواني جيدا من تلك المواد.
وقد أُجريت بعض الاختبارات على العديد من هذه المواد الكيميائية لمعرفة مدى تأثيرها على صحة الإنسان، فتبين أن معظم مواد التنظيف تحتوى على مواد سامة كالكلور مثلا، التي تعتبر كلها سموم تؤذى الأعصاب وتثبط الجهاز العصبي، كما أنها قد تسبب تشوش الذهني وأوجاع الرأس وقلة التركيز وأعراض الأمراض العقلية. وأشارت يعض الأبحاث أن زيادة نسبة الأمراض السرطانية هي بسب نمط الحياة التي تكثر فيه استخدام المواد الكيميائية الضارة.
المواد الكيميائية الأخرى التي نجدها فى مواد التنظيف مثل المواد التي تزيل الدهون والغبار عن الملابس والأسطح، حيث تسبب الأذى الحاد للعين والبشرة والجهاز التنفسي، أيضاً بعض تلك المركبات تتراكم في الجسم مثل مركبات الديوكسين أو الرصاص وغيرها.
كما يجب عليك عزيزتي الانتباه إلى بعض العبارات المكتوبة على عبوات التنظيف فقد نجد أحيانا جملة تفادي أن يلمس هذا المنتج جلدك أو دخوله في عينيك، وقد تجد جملة تجنب استنشاق بخارها، أو جملة استخدم هذا المنتج في مكان جيد التهوية، هذه العبارات لا تؤكد على وجود تحذير صريح عن مخاطر وأضرار هذه المواد، فمن مصلحة المُنتِج بعدم التصريح بشكل واضح و صريح عن المخاطر الجسمية لذلك المُنْتَج .
لذلك أوجدنا لك بعض البدائل الطبيعية المتوفرة لدينا دائما في المنزل، مثل الخل الأبيض وعصير الليمون الحامض وبيكاربونات الصوديوم، وإذا كان هناك مواد لا يمكن استبدالها أو إيجاد لها بديل صحي، فيمكن حفظها فى وعاء محكم الإغلاق بعد كل استعمال، وبذلك تقلل من خطورة البخار التي تطلقها هذه المواد فى الهواء وتحول دون وصولها إلى الرئتين عبر الاستنشاق.
إذا أردتي التعرف على تلك البدائل الطبيعية، و إذا أردتي معرفة فوائدها و طرق صنع المنظفات بنفسك فبإمكانك إتباع الطرق التالية:
ملمع الأثاث
نحتاج إلى: نصف كوب ليمون، كوب من زيت الزيتون، قارورة رش، وقطعة من القماش.
الطريقة: نقطع الليمون و نعصره لملئ نصف كوب مع التأكد من إزالة البذور، ثم نضع عصير الليمون في القارورة، ونضيف إليه زيت الزيتون، ثم نخلط المزيج جيدا ليصبح جاهزاً للاستعمال.
ملاحظة: زيت الزيتون يساعد على تلميع الأثاث وصقل السطوح الخشبية.
محلول لتنظيف السجاد
نحتاج إلى: ماء، خل، مسحوق جلي، وعاء.
الطريقة: قومي بمزج ٥٠٪ ماء و ٥٠٪ خل ثم أضيفي لها ٢ إلى ٣ قطرات من مسحوق الجلي، بعدها ضعي جميع المكونات في وعاء، وقومي بفرك السجادة لتحصلي على مظهر نظيف وأنيق.
ملاحظة: هل تعلم أن الخل منظف رائع لإزالة الروائح والدهون والبقع وممتاز لتنظيف أسطح المطبخ و ألواح التقطيع!
كيف تصنعين مزيل الروائح لبيتك؟
نحتاج إلى: صودا، منعم أقمشة، ماء و زجاجة بخاخ.
الطريقة: أضيفي الصودا لمنعم الأقمشة ثم أضيفي لهم الماء و ضعيهم في الزجاجة، سيضيف منعم الأقمشة رائحة منعشة للمنزل.
صنع منظف للنوافذ
نحتاج إلى: صحيفة، خل، ماء و قارورة رش.
الطريقة: نضع الماء في قارورة الرش، ثم نضيف إليها الخل، بعد ذلك نبدأ برش السائل على النافذة المراد تنظيفها، وباستخدام قطعة الصحيفة نقوم بفرك السائل على الشباك لتنظيفه، أما بالنسبة لإطار النافذة فيمكن مسحه بقطعة قماش لإزالة الأوساخ، ويمكن استخدامه أيضاً لتنظيف المرايا.
ملاحظة:هل تعلمين أن الحبر الموجود بالجريدة يساعد أيضا على تنظيف و تلميع الزجاج!