كتاب وقارئ - الخيميائي


قراءة : رغد الطوخي


لرواية أن تجعلك تجيب عن تلك التساؤلات التي تدور في عقلك عن ذاتك، عن قَدرك، عن أبعاد أحلامك وارتباطها بواقعك، بأن تجعلك بعدها أيضا تؤمن، تتصور، تتأمل، وتبحث عن ملامح شخصيتك في سعة الكون الذي تسكنه وتعبره عبر الزمن..لذلك كانت وقفتي معكم في هذا المقال مع الخيميائي لعمق ما أضافته تلك الرواية لنفسي .

الخيميائي هي رواية رمزية من تأليف باولو كويلو نشرت لأول مرة عام 1988. وتحكي عن قصة الراعي الإسباني الشاب سنتياغو في رحلته لتحقيق حلمه الذي تكرر أكثر من مرة والذي تدور أحداثه حول كنز مدفون في الأهرامات بمصر، ووراء هذا الحلم ذهب سانتياغو ليقابل في رحلته الإثارة، الفرص، الذل، الحظ والحب.

ازهرت الرواية بكثرة الحكمة التي تورد على ألسنة أبطالها والتي ستعي أنها تسكن زوايا حياتك، كما أن هنالك ورود لعدة مصطلحات فلسفية عميقة تلخص هدف وجود الإنسان وفاعلية اندماجه في هذا الكون : 

"النفس الكلية" والتي تعني من منظوري أن لهذا الكون يد واحدة صنعته وأبدعته وستتوصل لتلك النفس عبر رحلتك بالتأمل، وتعلم "لغة الكون" التي تتمثل بلغة الصحراء والنجوم والسحب وعيون البشر أيضاً، وما إن تُجيد تلك اللغات ستقودك لفك شيفرات ما يسمى ب "أسطورتك الشخصية " والتي تعني أن لكل إنسان قصة كتبتها الأقدار وعليه أن يبحث عنها ويسير في الحياة لتطبيقها، وإن سعى لذلك كان الكون في دعمه وتمهيد طريقه للوصول، وإن بقي حبيس الخوف البشري بقي نقطه جوفاء في هذا العالم الفسيح.

ستكون رواية الخيميائي كتاب له أثره الفاعل في حياتك ومفاهيمك عن الكون وقد يكون كتاب داعم لمعرفتك بعقيدتك من منظور شخص ملحد توصل لوجود الخالق عبر تأملاته ورحلته للوصول لهدفه .

  "عندما ترغب في شيْ ما ،فأن الكون بأسره يطاوعك على القيام بتحقيق رغبتك "

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا

تعليقات فيسبوك
تعليقات بلوجر