بأقلامكم - راية..الدرة البيضاء


سمية عبد الرزاق


شقّت ابتسامتها أرجاء المكان..

قامت مسرعة ..صلّت الفجر بهدوء ..

قبّلت أمها بحب، أمسكت رأس أباها وطبعت عليه قبلة بمرح..ابتسمت لاختها

ارتدت حجابها بفخر..انطلقت مسرعة صوب الجامعة...مهرولة إلى محاضراتها

تلك السعادة التي كانت تغمرها..

ربما أصابها الحزن والهم ..ولكن ذلك كان لا يؤخذ منها ..

فلقد كانت متفائلة مرحة

مسلمة أمرها لخالقها الذي لن يضيعها أبدا..

كانت ذكية، محبة للعلم، محبة للمساعدة

لم تفتئ يوماً عن تقديم المساعدة لأحد

تحب خالها بشدة، وتعتز به كثيراً

لم أكن بالقريبة منها ..

ولكن الهالة المحيطة بها كانت تنتشر في كل مكان تكون فيه ..

لكل شخص تعرفه ولو مصادفة..


اختارها الله لتكون بجواره ...فالله يختار.من يحبهم ليكونوا بقربه ..

وياااه ...

كان ذلك في رمضان، في العشرة الاواخر ..

وأي شرف ذاك؟

وأي مقام ؟

فيارب أكرم نزلها ..فهي ضيفة عندك ...نوّر قبرها واجعله نوراَ على نور ...

واجعله روضة من رياض الجنة.


إلى راية ..الدرة البيضاء ..

الى أمها ...ركن الوفاء ..

أهدي هذه الكلمات

التدوينات المنشورة في قسم "بأقلامكم" لا تعبر بالضرورة عن زيزفون

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا

تعليقات فيسبوك
تعليقات بلوجر