بأقلامكم - ابنتك المدللة


بدور القضاة

 


دعني أخبرك سراً.. 

نفسك هي ابنتك المدللة، تحتاج أحيانًا للحزم، والكثير من التفهم، والغفران لما أخطأت، والتشجيع لمجرد التفكير بما هو خير، إن قسوت عليها كثيرًا ستكسر ظهرها، وإن أهملتها لن تسر بما ستجلبه لك من أعباء نتيجة الإهمال، التوازن هو ما تحتاجه، ومعرفة النتائج التي تريد أن تصل لها وإياها، فبالتالي تعرف أي طريق تسلك مع إتاحة خيار تغييره كلما وجدت الأفضل منه.

بالله عليك لا تستسلم، اضعف ثم ثُـر، مارس إنسانيتك .. لست مطالباً بالكمال، التجارب تعلم منها هذا هو الهدف منها : " أن نتعلم " .. ولاحظ صيغة الجمع، كلنا نتعلم منتجاربنا وكلنا نضعف، ومن هنا تُصنع القوة، فإذا كنت مكتفياً بما لديك وراضِ عما وُهبت، لن تبحث عما يجعلك أفضل، لذلك شعور الألم والحزن هونعمة وإن كرهناه، فهو يجعلنا نأخذ بأنفسنا ونرتقي بها.

ذاك الناجح قد مر بظروف نحتت روحه ، وتأكد لو قُدم له النجاح على طبقٍ من ذهبلما رأيته سعيدًا بما حققه، هو سعيد لأنه أخرج سكراً من المر، وذاك الفاشل الحزينقد أتيحت له فرص وما زالت، ولكن لا يريد أن يستغلها ، ولو فشل بجهده تأكد لما رأيته حزينًا وهو قد قدم لنفسه شيء!

فيك كونٌ عظيم وخُلقت لعظيم، وربك عظيم وليس بيدك إلا أن تكون عظيماً، ارجع خطوة وخطوتين وثلاث، ثم اركض بعزمٍ قوي للأمام، إن تعبت استظل بشجرة،وعاود السير في طريقك ، ولو اضطررت للحبو، لا تتنازل عن مقدرتك واعلمأنك أنت القوة ولا تحتاج لأن تبحث عنها، ولكن أوجد الروح التي تتفاعل مع روحك بإيجابية لتصبح أبًا صالحًا لإبنتك التي هي نفسك.

التدوينات المنشورة في قسم "بأقلامكم" لا تعبر بالضرورة عن زيزفون

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا

تعليقات فيسبوك
تعليقات بلوجر