الإمداد على قدر الإستعداد

 

قلم : إسراء الكيالي 





أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الحبيب، ثلاثون يوماً بمثابة مدرسة إيمانية تربوية مكثفة، لها أن تكون زاداً لنا طوال العام، نلقاه على شوق و نودعه بحزن، على أمل أن يحيينا الله للعام القادم لنستقبله بأحسن مما تركناه. 

إلا أن اغتنام ساعاته وجني ثماره، فذاك لا يأتي من فراغ، ولا بد من الإستعداد الجيد حتى نستمد من فيضه سبحانه ومن أيامه الكريمة الخير الكثير، وأضع بين أيديكم بعض خطوات الإستعداد :

  •  " شوقي إليك صرفني عن الإنشغال بما سواك " و هذا ما جعل العارفين يقولون " علامة الشوق فطام الجوارح عن الشهوات"؛ إذن هي التخلية، فلنعزم على ترك عاداتنا السيئة، يمكنك أن تبدأ بواحدة أو اثنتين قبل رمضان ومثلهما فيه، حتى تجد أنك خرجت بغير القلب الذي دخلت به.

  • قال صلى الله عليه وسلم "ما من عبد إلا وله صيت في السماء فإن كان صيته في السماء حسناً وضع في الأرض وإن كان صيته في السماء سيئاً وضع في الأرض" صيت في السماء، تخيل أن رب العباد وملائكته ينادون باسمك متبعاً بصفة جميلة : فلانة البكّاءة، فلان المستغفر، فلانة القوّامة، فلان الصادق، فلانة حافظة القرآن .. إلخ.حدد صيتك الذي تحب أن تعرف به بين أهل السماء و تَمثله في رمضان . 

  •  لنجعل هذا الشهر مميزاً أكثر؛ اختر فعلاً أو نشاطاً لم تفعله في رمضاناتك السابقة : تفسير سورة، العيش في ظلال اسم من أسماء الله الحسنى، الصدقة وغيرها الكثير، فمجال الخير و المنافسة و السبق إلى الله واسع . 

  •  رتب جدولك الرمضاني بما يناسبك .. اجعله مكتوباً مع هدف تريد تحقيقه هذا الشهر سواء هدف على المستوى الشخصي الاجتماعي أو الإيماني . 
الكثير منا لا يمكنه الاستغناء عن التلفاز حتى في رمضان، وبما أننا على مشارف بداية هذا الشهر العظيم سيحفل التلفاز بالغث و السمين، فلننتقِ النافع و المفيد منها و نرتبها بالشكل الذي نحب و نوزعه في محيطنا و لنختر منه برنامجاً أو اثنين لنتابعه و نترك الباقي لما بعد رمضان . 

وختاماً أقدم لكم بعض المراجع التي يمكن الاستفادة منها لنستعد لاستقبال الزائر الحبيب :
  • كتيب الذين لم يولدوا بعد – أحمد خيري العمري 
  •  كتيب رتب رمضانك – علي أبو الحسن 

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا

تعليقات فيسبوك
تعليقات بلوجر