قلم : دالية البياري
أولاً أريد أن تعلم أنك محظوظ، فأنت في مرحلة عمرية تسمح لك بأن تكون مسؤولاً عن نفسك و أن تتخذ قراراتك بنفسك بطريقة صحيحة، وفي نفس الوقت أنت صغير بما فيه الكفاية لكي تخطئ ولا تهتم، بالتالي أنت في مرحلة تسمح لك بالتعلم بلا حدود.
ولكن وبما أنني خضت مرحلة الجامعة وعايشت الاختلاف ما قبل حياتي الجامعية و ما بعدها، أحببت أن اشاركك بعض النصائح التي كلفني عدم تطبيقها القليل من الوقت الضائع، والكثير الكثير من التفكير والضياع ما بعد مرحلة الجامعة، ولذلك أنصحك ألا تكتفي و تعتمد على ما تتعلمه في الجامعة وأبدأ بالتفكير والتأسيس لما بعدها من الآن.
فكر إلى أين أنت ذاهب بعد الجامعة؟ وما الوظيفة التي تريدها؟
فالجامعة تساعدك للتعرف على المفاهيم التي قد تتعامل معها فيما بعد بشكل عام، ولكنها لن تدلك على الطريق الذي تريده وتختص به، شهادتك لوحدها لن تكون السبب الرئيسي في حصولك على الوظيفة التي تحلم بها..لذلك يجب أن تبحث في هذه المرحلة عن الأماكن التي من الممكن أن تعمل بها، أو التي قد تجد نفسك بها، قم بالتعرف عليها وعلى طبيعة العمل ومتطلباته، واسأل عن المهارات التي تحتاجها و يمكن أن تميزك عن غيرك ثم حاول إجادتها.
أبدأ بحثك حولك اسأل الأشخاص الذين يعملون في مجالات تخصصك، حاول أن تتدرب لدى إحدى المؤسسات أو حتى جرب أكثر من واحدة خلال فصول دراسية مختلفة.
و بذلك قد تكون صنعت الفارق بينك و بين الآخرين، حين تخرجك ستكون لديك فكرة أكثر وضوحاً عما تريد و إلى أين أنت ذاهب؟ وستقدم نفسك للجهات التي ستعمل بها بطريقة أفضل وستجعلهم يشعرون أنك ستصنع الفرق ليس فقط كأي متخرج جديد، وبذللك ستوفر على نفسك الكثير من الوقت و تدخل إلى بيئة العمل بنفسية جيدة تجعلك مستعداً للتحدي و العمل.