قلم : إيناس عرابي
في محاولة لتذكير الإنسان بالمشاكل البيئية التي تواجهها الأرض من تغير المناخ والاحتباس الحراري وانبعاث الكربون، بالإضافة إلى التلوث الضوئي، يحتفل العالم سنويا بما سُمِّي " ساعة الأرض "، حيث تُطفئ الأنوارلمدة ساعة كاملة، من الثامنة و النصف حتى التاسعة والنصف في آخر سبت من شهر مارس من كل عام، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.
و على الرغم من أن انطلاقة هذا الحدث بداية في 2007 كان في نطاق مدينة واحدة، ألا و هي "سيدني" في أستراليا، إلا أنها سرعان ما توسعت لتشمل أهم مدن العالم، و لتشمل إطفاء الأضواء عن أهم المعالم في العالم مثل برج إيفل في فرنسا، و سور الصين العظيم، والكولسيوم في إيطاليا، و لاحقاً انضمت مدينة دبي لتكون أول مدينة عربية تشارك بهذا الحدث، بإطفاء إنارة برجي دبي و برج العرب، تبعتها كل من الرياض و الكويت.
و بالطبع يتبادر تساؤل عن مدى تأثير هذه الساعة من ترشيد الاستهلاك في يوم واحد من السنة مقارنة مع أربع وعشرين ساعة من الاستهلاك في ال ٣٦٤ يوماً الباقية، حسناً، لا أظن أن منظمي هذه الحملة سيقصرون نشاطهم على هذا اليوم أو سيقفون عند هذا الحد، كما أنه أكبر من مجرد حدث و أكبر من مجرد ساعة، يوجه لنا رسالة، هي التالي : "توقفوا عن استنزاف أرضكم ، احموا مستقبل أولادكم، و تذكروا، لا زال في مقدوركم فعل شيء ما تجاه الكوكب الذي تنتمون إليه".
اعلم أن المشكلات البيئية تأتي في آخر قائمة مشكلات البلدان العربية، يسبقها الكثير مما يستوجب اهتمامنا، فليس في مقدور الكثيرين الاهتمام بمشكلة البيئة في حين أن دماء أخيه تُسفك ، أعي ذلك، لكني هنا أتوجه لمن بمقدوره أن يهتم ، فليهتم.